Wednesday, January 16, 2008

انحدار الفن نتيجة لإنحدار الذوق العام ... يعني الأخلاق في الضياع

كنت أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع الخطير كلما ذكر أمامي سيرة الفن و الفنانين.

لا شك أن الجميع يجب أن يعرف بأن الفن هو رسالة معينة تحاول توصيلها للمجتمع من أجل اصلاحه , ولكن عندما يبدأ الفن بدي السم في العسل , ثم يتحول العسل كله إلى سم ... فعلينا أن نقف امام هذه الجريمة وقفة صارمة وحازمة و يجب ألا نسمح لهم بهدم مجتمعنا الذي نحاول أن نكمل بناءه من الأساس !!!!!

و الآن أصبح انحدار الفن واضحاً جدا , فاذا قارنت بين الفن الهادف الذي كنا نراه في كثير من الأفلام العربية القديمة التي كانت تحاول أن تعالج كثيرا من القيم و الأخلاق في المجتمع ( بدون إسفاف أو دس السم ) مثل فيلم "أرض النفاق" لفؤاد المهندس و "إحنا التلمذة" لعمر الشريف و غيرهم وغيرهم ... فكنا نستمتع بهذه الأفلام لأننا نشعر أن هناك رسالة هادفة واضحة وصلت إلينا في صورة جميلة دون أن يخدشوا حياءنا أو عرض تفاصيل يمكننا فهما بمجرد الإشارة إليها...

فمثال واضح بين الأفلام الهادفة و الأفلام التي تريد الربح و تتستر وراء غطاء ( " ده واقع في مجتمعنا و لازم نعرضه ") ... عندما يريدون وصف أو تم وجود علاقة غير شرعية أو عملية إغتصاب ... فإذا أردنا المقارنة في تمثيل ذلك الحدث

*الأفلام الهادفة : تكتفي بأن تجعلك تفهم ما يحدث عندما يدخل الرجل و المرأة في حجرة واحده بدون تفاصيل غبية ليس لها معنى و أعتبرها من إحدى الدعاية الساقطة للأفلام ... فالإنسان ليس غبيا لهذه الدرجة لكي تجسد جميع الأحداث التي تؤذي العين و النفس !!

*الأفلام التي تريد الربح فقط : يحاولون التطويل في الفيلم عن طريق هذه المشاهد التي تؤذي العين و تزيد الشهوات والغرائز في المجتمع !!

فنتج عن ذلك ... أن مثلاً حالات الإغتصاب ازدادت بعد عرض هذه الأفلام لحالات الاغتصاب و زادت من اثاره الشهوات و بالطبع فهي لم تعالج شيئا بل على العكس دمرت !!!

و مثال آخر : مسرحيه "مدرسة المشاغبين" فمع الرغم من أنها جعلتك تضحك و لكنها كانت البداية الحقيقة لانحدار مستوى التعليم و انحدار مستوى أخلاق الطلبة في المدارس و للأسف كانت نواه لشجره تثمر الأشواك و مازالت تثمر و مازالت الأشواك تتزايد .

مع العلم بأن سر الأساسي لنجاح و قوه أي مجتمع هو التعليم (و سوف أطرح بإذن الله قضية التعليم في موضوع بإذن الله )

و الآن في نظري أصبح الفن مهنة لمن لا مهنة له ... وبالطبع أنا لا أعمم ... فهناك كثيرا من الفنانين محترمين وبالطبع أكثرهم يبتعدون عن السينما بسب انحدار المستوى الفني فيها الآن في أغلب الأفلام !!!!

وللأسف العيب الرئيسي في مجتمعنا هو التقليد الأعمى بدون وعي , فكما تعرفون ان هناك قناة مشهورة تعرض إعلانات لنفسها بصورة مقززة و قبيحة جداً ... وهي في الآخر تتحدى الملل !!! و للأسف يقلدها الأطفال بدون وعي و تتوغل هذه الألفاظ القبيحة بيوتنا و تنحدر أخلاق مجتمعنا كلما تركنا مثل هذه المهازل !!!

أنا أرى أن الحل الأمثل للمواجهة مثل هذه الجريمة التي مع الأسف لا يدينها كثيرا من الناس :

1) يجب ألا نشجع استمرار مثل هذه الأفلام وهذا بالطبع عن طريق عدم تدعيمها (يعني من الآخر:نخرب بيت اللي عايز يخرب بيتنا!!)
2) أرجح أن أفضل شئ يجب على المخرجيين أن يلتزموا به هو أن يكتبوا هدف الفيلم الذي يريدون أن يقدموا به رساله إلي المجتمع مثل فيلم " معالي الوزير" لأحمد زكي في النهاية.
3) يجب أن تكون الهيئة الرقابية أقوى من ذلك على السينمات و الأفلام التعرض فيها و يكون هناك رقابة على القنوات الفضائية داخل وطننا العربي .


في النهاية : أريد أن أقول : إذا ساعدت في تدمير وطنك , فأنت لا تستحق أن تعيش فيه
و الفن رسالة هادفة محترمة ... تحاول أن ترقى بحال المجتمع من أجل اصلاحه فيجب ألا نلوثه !!!
وانحدار مستوى الفن و الإعلام ... جعل مستوى الأخلاق في انحدار


بسم الله الرحمن الرحيم :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
صدق الله العظيم
-------------------------------------------------------------------------------------------------
AHMED ZAHRAN

2 CHOICES : EITHER TO BE or TO BE !!!!







Friday, January 4, 2008

مرارة المرور في مصر

أولا : بسم الله الرحمن الرحيم ... يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم

أنا ( أعوذ بالله من كلمة أنا ) طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية , ما علينا ... عندنا في الجامعة أخدنا العيد و الإسبوعين اللي بعديه أجازة و الحمد لله ... المهم أنا كان أول يوم أخرج فيه في الأجازة الطويلة دي مع أصحابي في الجامعة ( كان يوم الخميس بعد العيد باسبوعيين ) .

و طبعا أنا نازل بأه والعيد خلص , بتخيل الشارع و هو رايق و مفيش زحمة ... لابس بأه لبس الكورة و رايح اقابل آسر وحازم ومازن (أصحاب الجامعة) في المهندسين الساعة 2 و مره واحدة من أولها رمسيس واقف و تاكسي يقولي 20 جنية و الواحد عمآل يسمع في عبط !!!! ...(يبقى أنت أكيد أكيد في مصر ) ... المهم أخيرا تاكسي ابن حلال راجل كبير كده ركبني الساعة 2 ب 10 جنية (يا بلاش ) ... للأسف وصلت على 3 إلا ربع , كان الراجل حكالي قصة حياتوا من ساعة عبد الناصر !!! ... و احنا حاجزيين ملعب الساعة 3 في أكتوبر ... (صباح الدماغ الرايقة ) ... وصلنا أكتوبر بعد عناء في ساعة إلا ربع تانية ... والحمد لله لعبنا ساعة و نص بس !!! ... أحسن من مفيش
و رجعت في 3 ساعات ونص !!!!!!!!!!!!

المشكلة كلها كانت في ابتكارات شعب مصر في كيفية حل أزمه المرور ( أو أقصد كل واحد يخرج من الزحمة اللي هو فيها ) و كمان التغيير المفاجئ لإشارات المرور ... فأكتشفت أن التعليم في المدارس لا يكشف الواقع الأليم الذي نعيشه
فالاشارة الحمراء للوقوف و الخضراء للسير == في جميع دول العالم ماعدا مصر !!! ... الخضراء للوقوف و الحمراء للسير !!!!

و كمان و أنا راجع من مدينة 6 أكتوبر , المحور اللي بيوصل المدينة بميدان لبنان كان واقف لدرجة اننا كنا في العربية ساعتيين كامليين ماشيين بسرعة الزق !!!... لدرجة الناس اللي راكبه في العربيات , نزلوا يتمشوا و سابوا السواق نايم على الدريكسيون !!!
وواحد تاني (السواق نفسه ) , العربية اللي في وشنا على طول ... نزل من العربية و خلع الجاكيت و احنا قاعديين و في الطريق واقفيين !!!!

فالجميل في الموضوع إني شوفت ابتكارات مجنونة لأشخاص مختلة عقلياً

الأولي : عربيات تطلع على الرصيف و تمشي - أقصد بتجري !!!!
الثانية : عربيات تطلع على الرصيف و لكن بتمشي على الطريق السريع العكسي ( علما بأن الطريق السريع تتعدى السرعة 100 كيلو)

فالحمد لله أصبح ما يسود مجتمعنا هو كل شئ مجنون و في الآخر بقينا نقول عادي و ربك هو اللي بيستر !!!!
و الألعن من كده إن كل واحد يبرر موقفه ... ماهو مش أنا لوحدي اللي بعمل كدة ... ( مبرر أقبح من الذنب )

فربنا يلطف بينا ... لأن حالنا بقى يصعب على الكلب اللي ديله عوج